الخميس 03 ,يوليو ,2025
Close ad

اورنج المغرب توقع اتفاقية مع شركة "ميدوسا سوبمارين كابل سيستم" (Médusa Submarine Cable System) بهدف توفير نظام ربط آمن بين أوروبا والمغرب

الدار البيضاء / الثلاثاء 17 ,يناير ,2023

وأبرزت شركة أورنج في بيان لها أنه، "في إطار التزامها بدعم التحول الرقمي في المملكة، قررت أورنج المغرب الاستثمار في بنية تحتية جديدة للكابلات البحرية في إقليم الناظور لتعزيز جاذبية المغرب كبوابة لدخول التبادلات الرقمية في أفريقيا"، مشيرة إلى أن هذه البنية التحتية الجديدة ستعمل أيضا على تعزيز السيادة الرقمية للبلاد.

وأوضح البيان نقلا عن هندريك كاستيل، الرئيس التنفيذي لشركة اورنج المغرب قوله: "نحن فخورين بالمساهمة في مشروع الربط الرقمي عبر البحر الأبيض المتوسط من خلال إرساء البنية التحتية للكابلات البحرية في إقليم الناظور، والتي ستربط المغرب ببلدان شمال أفريقيا وجنوب أوروبا المشاركة في هذا المشروع، وسنعمل من خلال ربط شبكة الألياف البصرية التابعة لنا بهذا النظام المتوسطي، على تعزيز جاذبية المغرب كبوابة رقمية لأفريقيا، مع دعم السيادة الرقمية للمغرب".

وأبرز البيان أنه "بهذا، تساهم اورنج المغرب في الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تسريع التحول الرقمي للمملكة، كما رسم له النموذج التنموي الجديد (NMD) الذي تم تقديمه أمام جلالة الملك محمد السادس، نصره الله".

ويسعى هذا المشروع إلى جعل المغرب محورا رقميا وتكنولوجيا مرجعيا على المستوى الأفريقي، مع تحقيق تقدم ملموس في تصنيف مؤشر الخدمات عبر الإنترنت للأمم المتحدة (الهدف هو الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى في أفريقيا ومن بين المراكز الـ 40 الأولى على مستوى العالم).

تعتبر اورنج المغرب، الاتصال الدولي رافعة حقيقية لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام. كما أن شبكتها متصلة بالفعل بأوروبا عبر أربعة كابلات بحرية توفر شبكة بصبيب عالي مع ضمان جودة الخدمة.

من خلال هذا المشروع، ستساهم اورنج المغرب بشراكة مع ميدوسا في إنتاج أول كابل بحري يربط أبرز دول البحر الأبيض المتوسط الرئيسية.

وسيربط هذا النظام بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وسيتوفر على 16 نقطة إنزال في بلدان مختلفة، من بينها المغرب. وفي إطار نهج الابتكار المفتوح الذي تؤمن به، ستعمل أورنج المغرب على مشاركة هذه البنية التحتية الجديدة مع المشغلين الراغبين في استخدامها.

ويهدف هذا المشروع إلى رفع التحديات الحالية لشبكات الربط البحرية، والتي تتجلى في إنشاء قنوات جديدة لتنويع حركة البيانات وتقليل ازدحامها، ورفع السعة من خلال كابلات تتوفر على عدد أكبر من الألياف، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى جميع محطات الإنزال الأوروبية.

وسيتضمن نظام الكابلات مقاطع توفر ما يصل إلى 24 زوجا من الألياف البصرية، وبسعة 20 تيرا بايت في الثانية لكل زوج من الألياف.

وتعتزم اورنج المغرب في هذا الإطار، مواصلة الاستثمار بشكل كبير في مشاريع الربط على الصعيدين الوطني والدولي. مما سيؤدي لا محالة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمغاربة.

من جهة أخرى، تهدف اورنج المغرب إلى ضمان مكانها داخل مشروع العمود الفقري الأفريقي الأول للألياف البصرية المسمى دجوليبا  (Djoliba)، والذي يهدف إلى تجميع أكثر من 20000 كيلومتر من البنية التحتية الأرضية والبحرية التابعة لمجموعة اورنج في غرب أفريقيا، من أجل توفير شبكة ربط آمن بين 8 دول في المنطقة.

وخلص البيان إلى أن اورنج المغرب تسعى من خلال هذه الاستثمارات المختلفة للمساهمة في تسريع الاستراتيجية الوطنية للتحول والسيادة الرقمية التي تهدف إلى جعل المغرب قطبا للقارة الأفريقية.